عقد إنشاء كرسي معالي الدكتور عبد الهادي بن حسن طاهر لدراسات وأبحاث فقه ومحاسبة الزكاة

وقع معالي مدير الجامعة الأستاذ الدكتور أسامة بن صادق طيب و سعادة الأستاذ طارق بن عبد الهادي طاهر صباح يوم السبت 3 ربيع الثاني 1433هـ الموافق 25 فبراير 2012م بقاعة مجلس الجامعة عقد إنشاء كرسي معالي الدكتور عبد الهادي بن حسن طاهر لدراسات وأبحاث فقه ومحاسبة الزكاة .

وقد حضر حفل توقيع العقد جمع من قيادات الجامعة يتقدمهم سعادة وكيل الجامعة للأعمال والإبداع المعرفي الدكتور أحمد بن حامد نقادي، ووكيل الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي الدكتور عدنان بن حمزة زاهد، وسعادة عميد كلية الاقتصاد والإدارة الأستاذ الدكتور حسام بن عبد المحسن العنقري، وسعادة عميد معهد البحوث والاستشارات الدكتور محمد نجيب غزالي خياط، وأستاذ الكرسي الأستاذ الدكتور صالح بن عبد الرحمن السعد، والمشرف عليه الدكتور محمد بن أحمد الغامدي. كما حضر عن الجهة الداعمة سعادة الأستاذ طارق بن عبد الهادي طاهر وسعادة الأستاذة نشوى بنت عبد الهادي طاهر.

وقد أُستهل الحفل بكلمة ترحيبية من سعادة عميد معهد البحوث والاستشارات، كما قام المشرف على الكرسي بإعطاء لمحة موجزة عن الكرسي وأهميته وأهدافه، بعد ذلك ألقى معالي مدير الجامعة الأستاذ الدكتور أسامة بن صادق طيب كلمة بهذه المناسبة

عبر فيها عن شكره وتقديره لمعالي الدكتور عبد الهادي بن حسن طاهر على دعمه     السخي للكرسي وأضاف بأن الجامعة بفضل الله تزخر بعدد من الكراسي العلمية في مجالات متعددة، وأن العبرة بالكيف لا بالكم، وأشاد معاليه بالكرسي وما يرتقب أن يُقدمه من بحوث ودراسات في هذا المجال الهام من مجالات العلم.

بعد ذلك تفضل الأستاذ طارق بن عبد الهادي طاهر بإلقاء كلمة الداعم معالي الدكتور عبد الهادي بن حسن طاهر وقد أشار إلى أن والده كان حريصا على حضور هذه المناسبة الغالية على قلبه لولا أن حالت ظروفه الصحية دون ذلك، وعبر في كلمته عن سعادة والده بإنشاء هذا الكرسي في هذا المجال الهام من مجالات العلم ( فقه ومحاسبة الزكاة).

بعد ذلك قام معالي مدير الجامعة بتكريم داعم الكرسي معالي الدكتور عبد الهادي بن حسن طاهر.

وفي نهاية الحفل عبر سعادة وكيل الجامعة للأعمال والإبداع المعرفي عن عميق شكره وتقديره لمعالي الدكتور عبد الهادي طاهر، وأضاف بأن أهمية الكرسي تكمن في ارتباطه بركن عظيم من أركان الإسلام وهو الزكاة، وأشاد بوجود عدد من  الأكاديميين والخبراء المتخصصين في هذا المجال تزخر بهم أساس جامعة المؤسس (كلية الاقتصاد والإدارة)، ويتمتعون بخبرات أكاديمية وعملية واسعة في مجال عمل الكرسي على المستوى المحلي والإقليمي والعالمي.

كما عبر سعادة عميد كلية الاقتصاد والإدارة الأستاذ الدكتور حسام بن عبد المحسن العنقري عن شكره وتقديره لمعالي الدكتور عبد الهادي بن حسن طاهر على دعمه لهذا الكرسي، وأضاف بأهمية مجال الكرسي المتمثلة في إجراء الدراسات والبحوث العلمية المؤصلة من الناحيتين الشرعية والمحاسبية في مجال فقه ومحاسبة الزكاة، خاصة وأن كلية الاقتصاد والإدارة تزخر بفضل الله بوجود عدد من الأكاديميين ممن لهم خبرات علمية واسعة في مجال الكرسي؛ حيث يعمل فريق بحث الكرسي كخبراء لسنوات طويلة في لجان متخصصة ساهمت في خدمة هذا البلد المعطاء، وختم سعادته كلمته بالشكر والتقدير لمعالي مدير الجامعة الأستاذ الدكتور أسامة بن صادق طيب على دعمه وتشجيعه لإنشاء الكراسي العلمية في الجامعة والتي يأتي هذا الكرسي واحدا منها بفضل الله تبارك وتعالى.

 كما عبر أستاذ الكرسي الأستاذ الدكتور صالح بن عبد الرحمن السعد عن شكره وتقديره لمعالي مدير الجامعة الأستاذ الدكتور أسامة بن صادق طيب على ثقته بتعيينه أستاذا للكرسي، وأضاف بأن ذلك شرف عظيم له ووسام رفيع على صدره، وسأل الله تعالى أن يكون عند حسن الظن به، وتابع بأنه سيعمل بكل إخلاص وجد واجتهاد للوصول بالكرسي إلى المستوى اللائق خدمة للدين والوطن، وأشار إلى أن الكرسي يتعلق بمجالين هامين هما الزكاة باعتبارها ركنا هاما من أركان الإسلام ودعامة مالية من دعائم الدين، والمال باعتباره قوام الحياة وضرورة من ضرورياتها، وقد جاءت الشريعة الإسلامية رائدة في مجال حفظ المال وتنميته واستثماره، وضبط كسبه وإنفاقه.

وذكر سعادته بأنه قد جد كثير من الاجتهادات والآراء في حكم زكاة أنواع متعددة من الأموال والاستثمارات المعاصرة، وتنوعت النسب والشروط، وتباينت وجهات النظر، وبلا شك فإن المعالجة المحاسبية، ومن ثم تحديد الأوعية الزكوية ستختلف باختلاف هذه الآراء. وهذه الخلافات وإن كانت تظهر في بدايتها كمشكلات فقهية إلا أنها في واقع الأمر مشكلات محاسبية يجب أن تتجلى فيها قدرات المحاسبين في القياس بناء على مفهومهم وتكييفهم المحاسبي للقديم من صور الأموال والمستحدث منها، وتحديدهم للوعاء والاستقطاع الزكوي من مال المسلم تطبيقًا وتطويعًا للمحاسبة، وطاقاتها لتزكية أموال المسلمين، ورفعًا للبس والاجتهاد المحاسبي الفقهي المتأرجح. وبناءً على ذلك؛ فإن أهمية الكرسي تنبع  من الحاجة الملحة للمبادرة بدراسة القضايا والمشكلات الفقهية والمحاسبية المتعلقة بالزكاة، إضافة إلى التطور الكبير والتغير السريع في المجالات الاقتصادية، مع عدم وجود كرسي متخصص في دراسة ما يستجد من قضايا فقهية ومحاسبية تتعلق بالزكاة. كما أن الكرسي يسهم في تحقيق أهداف الجامعة ورسالتها السامية في مجال البحث العلمي وخدمة المجتمع بإجراء دراسات فقهية محاسبية مؤصلة بالاعتماد على الكتاب والسنة، وعلى مصادر الشريعة وقواعدها ومقاصدها العامة. وعليه فإن الهدف الرئيس للكرسي هو: إجراء الدراسات والبحوث العلمية المؤصلة في المشكلات والقضايا المتعلقة بفقه ومحاسبة الزكاة. كما يهدف إلى تحقيق عدد من الأهداف الفرعية ومنها:
•تعزيز دور الجهات المرتبطة بجباية الزكاة وتوزيعها على مستحقيها (مصلحة الزكاة والدخل،  الضمان الاجتماعي) ورفع كفاءتها في أدائها لمهامها من خلال إجراء الدراسات والبحوث التطبيقية للإسهام في حل المشكلات العملية التي تواجه هذه الجهات.
•ربط مخرجات البحث العلمي في الجامعة بحاجات المجتمع ومؤسساته بإقامة الشراكة بين الجامعة والجهات الحكومية والقطاع الخاص ـ باعتباره موردا هاما من موارد الزكاة ـ، ودعم المعرفة المتخصصة وتحقيق التكامل في مجال البحث العلمي بين الكرسي وبين المجامع الفقهية والمراكز والكراسي البحثية ذات العلاقة بتخصص الكرسي.
•العمل على إيجاد قواعد بيانات يمكن الاعتماد عليها حول القضايا المتعلقة بفقه ومحاسبة الزكاة.
•إنشاء موقع إلكتروني للكرسي بموقع الجامعة على الإنترنت للتعريف به وتغطية أخباره وأنشطته العلمية.
•دعم وتشجيع الباحثين في مجال فقه ومحاسبة الزكاة من طلاب الدراسات العليا.

 


آخر تحديث
9/8/2012 1:06:59 PM
 

أضف تعليقك
الاسـم :
 
البريد الالكتروني :
 
رقم الجوال :
عنوان التعليق :
 
التـعـلـيـق :
 
أدخل الأحرف
الموجودة في الصورة :